
أعرب ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، عن بالغ فخره واعتزازه بالإنجازات التي حققها الفريق خلال الموسم المنقضي، واصفًا إياه بأنه "أكثر المواسم التي لا تُنسى في تاريخ النادي". وجاء هذا التصريح بعد تتويج الفريق بعدة ألقاب محلية وقارية مرموقة، وعلى رأسها الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي الباريسي.
وفي رسالة مفتوحة نشرها عبر الموقع الرسمي للنادي، وجّه الخليفي خالص شكره وتقديره إلى كل من ساهم في تحقيق هذه النجاحات الأخيرة، بدءًا من الإداريين واللاعبين، ووصولًا إلى الجهاز الفني بأكمله، وعلى رأسهم المدرب القدير لويس إنريكي، مشيدًا بالروح الجماعية العالية التي ميّزت أداء الفريق طوال هذا الموسم.
وافتتح الخليفي رسالته التي نشرها على موقع باريس سان جيرمان الرسمي، بكلمات مؤثرة قائلًا: "عزيزاتي، أعزائي، بينما نختتم أحد أكثر المواسم التي لا تُنسى في تاريخ نادينا العريق، أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى عائلة باريس سان جيرمان بأكملها".
وأضاف الخليفي: "اليوم، عندما نسترجع أحداث هذا الموسم الحافل بالإنجازات، قد ننسى بسهولة مدى الصعوبات والتحديات التي واجهتنا، فقد كان موسمًا مليئًا بالمنافسات الشرسة، التي أُقيمت في عدة بلدان مختلفة، وعلى أعلى المستويات، وفي مجموعات صعبة، ومع مسارات كانت من بين الأصعب على الإطلاق".
واستطرد رئيس النادي الباريسي قائلًا: "ولكن، بفضل روحنا الجماعية العالية، وبقتالنا اليومي من أجل النادي ومن أجل بعضنا البعض، سيظل هذا الموسم الأجمل على الإطلاق في تاريخ باريس سان جيرمان، وسيبقى محفورًا في الذاكرة إلى الأبد".
وتابع الخليفي: "إن الفوز بلقبنا الأول في دوري أبطال أوروبا، مع ثاني أصغر فريق يتم إشراكه على الإطلاق في هذا الدور من البطولة، وهو كذلك أصغر فريق في تاريخ باريس سان جيرمان، وبأسلوب لعب نال إعجاب المحللين في جميع أنحاء العالم، سيبقى محفورًا في سجلات كرة القدم إلى الأبد".
وأكد الخليفي: "هذا الإنجاز التاريخي يضاف إلى انتصاراتنا في الدوري الفرنسي الممتاز، وكأس فرنسا الغالية، وكأس الأبطال، دون أن ننسى الأداء الاستثنائي لفرقنا الأخرى في كرة اليد، والجودو، وكرة القدم النسائية، ومركز التكوين، والرياضات الإلكترونية، وكذلك مشاركة 26 من رياضيينا المتميزين في أولمبياد باريس 2024".
وفي سياق حديثه، أشار الخليفي إلى منافسات كأس العالم للأندية قائلًا: "في هذا الشهر، في الولايات المتحدة، كانت طموحاتنا بالطبع هي أن نُتوج أبطالًا للعالم، في ختام مشوار كان مرة أخرى استثنائيًا، وشهد انتصارات رائعة على بعض من أكبر الأندية في العالم".
وأستدرك قائلًا: "ولكن، وبعد موسم طويل وشاق كهذا، يمكننا أن نكون فخورين للغاية بما حققه لاعبونا وجهازنا الفني من الوصول إلى نهائي البطولة على الساحة العالمية".
وأصر الخليفي: "جميع هذه النجاحات الباهرة هي ثمرة عمل دؤوب وجهد متواصل من كل من شارك في هذا المشروع الطموح، من رؤساء، ولاعبين، ومدربين، ومديرين رياضيين، وموظفين سابقين، واليوم، أود أن أخص بالشكر قطاع كرة القدم لدينا، وجميع العاملين، وشركاءنا، ومدربنا الاستثنائي لويس إنريكي، وجنودنا الأوفياء لاعبونا، الذين يدافعون كل يوم عن هذا الكيان العظيم ويقاتلون من أجل النادي في كل مباراة، سواء داخل الملعب أو خارجه".
وأردف الخليفي: "لن أنسى أبدًا جماهيرنا الوفية أيضًا: في باريس، وفي كل أنحاء فرنسا، وفي جميع أنحاء العالم، لدينا أفضل جماهير في العالم، لقد ساندوا الفريق بكل قوة وإخلاص في كل مكان: في كل مدينة، وفي كل بلد، وفي الملاعب كما في الشوارع، لم يتوقفوا أبدًا عن التشجيع، ولم يتوقفوا عن الإيمان بالفريق".
وأسترسل الخليفي قائلًا: "لقد كانت جماهيرنا سندًا وعونًا لنا حتى اللحظة الأخيرة، في الفوز كما في الخسارة، وأنا فخور بأن تكون جماهيرنا مثالًا يُحتذى به، والاحتفالات الرائعة التي عشناها معًا في الشانزليزيه وفي ملعب حديقة الأمراء ستبقى خالدة في ذاكرتنا إلى الأبد".
وأوضح الخليفي: "ولكن مشروعنا الطموح لا يقتصر على الفوز اليوم أو غدًا فقط، بل هو مشروع طويل الأمد، ونحن نبني شيئًا متينًا، ومستدامًا، ولا يزال أمامنا الكثير لتحقيقه، وكما تقول الأغنية: "بعد كل تلك السنوات من المعاناة والنضال"، سنواصل العمل بجهد أكبر يومًا بعد يوم".
وأتم الخليفي رسالته قائلًا: "بروح التواضع، وبالتمسك الدائم بالروح الجماعية، حيث النجم الحقيقي هو الفريق، وبالوفاء لقيم الرياضة النبيلة، وبفخر ارتداء ألوان باريس سان جيرمان، وتمثيل فرنسا، شكرًا لدعمكم المتواصل طوال هذا الموسم الاستثنائي، وها نحن ننطلق معًا نحو تحقيق انتصارات جديدة".