يواصل نادي ليفربول الإنجليزي إظهار طموحه الكبير ورغبته الأكيدة في العودة إلى قمة المنافسة على المستويين المحلي والقاري، وذلك في ظل القيادة الجديدة للمدرب الهولندي آرني سلوت، الذي تولى المسؤولية خلفًا ليورجن كلوب بعد فترة تاريخية امتدت لما يقرب من عقد كامل.
وعلى الرغم من الإنفاق القياسي الذي تجاوز حاجز الـ 330 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية الحالية حتى الآن، فإن إدارة "الريدز" ما زالت تواصل البحث عن تعزيزات إضافية ودعم قوي لصفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وشهدت قائمة ليفربول انضمام أسماء لامعة وبارزة، من بينها النجم الألماني فلوريان فيرتز، والحارس الجورجي الموهوب جورجي مامارداشفيلي، والظهير الهولندي المتميز جيريمي فريمبونج، بالإضافة إلى ميلوس كيركيز والمهاجم الشاب هوجو إيكيتيكي، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى تجديد دماء الفريق وتعويض اللاعبين الراحلين المحتملين.
ورغم هذا الإنفاق الضخم والتعاقدات القوية، ذكرت شبكة "قوت ميركاتو" الفرنسية أن إدارة أنفيلد تواصل تحركاتها النشطة في سوق الانتقالات، وخاصة في ظل التوقعات القوية برحيل بعض الأسماء الهجومية البارزة عن الفريق.
فقد أصبح داروين نونيز خارج حسابات المدرب آرني سلوت، بينما يبدي النجم الكولومبي لويس دياز رغبة قوية في الانتقال إلى صفوف نادي بايرن ميونخ الألماني، الذي قدم بالفعل عرضًا رسميًا لضمه، كما أن رحيل النجم البرتغالي ديوجو جوتا يزيد من الحاجة إلى تدعيم الخط الأمامي للفريق بصفقات جديدة.
ويبدو أن ليفربول يستعد للدخول في سباق جديد ومنافسة شرسة على ثلاث صفقات ضخمة قد تتجاوز قيمتها الإجمالية حاجز الـ 330 مليون يورو، ويأتي النجم السويدي ألكسندر إيزاك (لاعب نيوكاسل يونايتد) على رأس قائمة المطلوبين، وتشير التوقعات إلى أن "الريدز" هم الأقرب لحسم هذه الصفقة على الرغم من المنافسة القوية من نادي الهلال السعودي.
كما يجري النادي مفاوضات جادة ومكثفة مع النجم البرازيلي رودريجو لاعب نادي ريال مدريد الإسباني، والذي قد يكلف خزائن النادي الإنجليزي نحو 100 مليون يورو، أما على مستوى خط الدفاع، فإن الاتجاه يسير نحو التعاقد مع مارك دويهي لتعويض رحيل اللاعب كوانساه والاستعداد لاحتمالية مغادرة المدافع إبراهيما كوناتي، وهي صفقة قد تصل قيمتها إلى 58 مليون يورو.
بهذه التحركات النشطة والصفقات المحتملة، يبدو أن ليفربول عازم على إشعال سوق الانتقالات مجددًا، مؤكدًا أن مبلغ الـ 330 مليون يورو الذي تم إنفاقه حتى الآن لم يكن سوى البداية لميركاتو استثنائي تحت قيادة المدرب الجديد آرني سلوت.